لقطات أحببتها
هي مشاهد أحببتها من “فوازير حول العالم” التي عرضت عام ١٩٨٧ ميلاديه ، بقيت في ذاكرتي و أكاد أقول اللاوعي ، نظرا لكونها تظهر فجأة و ارددها بعد هذه السنين تلقائيا- سواء بعض الكلمات أو التيمة اللحنية – دونما تفكير مسبق أجد هذا المقطع او ذاك يخرج من بين شفتاي ، يتردد داخل رأسي اثناء الصمت ، يأتي اثناء انهماكي بفعل “أمر ما” قد وضعت به تركيزي و اهتمامي ، بغتة أجد هذه النغمات تخرج كفراشة من زمن قديم ، بقيت و لم تزل الوانها منعكسة علي .
هذا الأمر بالتأكيد يحدث و يتكرر مع اعمال فنية اخرى و اغاني أو أبيات شعرية بقيت بداخلي و شكلت وجداني ، و بالتأكيد أن في هذه الفوازير يوجد اشياء اخرى احببتها و مقاطع عديده ، لكن هذه المقاطع على وجه التحديد حدث بيني و بينها “تفاعل ما” و كانت مؤثرة دونما اختيار ، هذا التفاعل ربما قد يكون بسبب اللحن ، و احيانا بسبب شئ طريف بالمشهد ، أو لأجل أسباب اخرى لا أعرفها أو أعيها لكنه حدث و كان .
مشهد ١ / ” من حلقة البرازيل “.
اللحن في المقطع الاول كنت احب به ذلك التدفق التدريجي الرتيب و الايقاعي مع السكوت المباغت ، و رسم الطبعية بالكلمات ، و مداعبة ” شيريهان ” لجمهور التلفزيون قائلة ” عليكوا واحد ” ، ثم الانطلاق الراقص و الآتي من ضفاف بعيده و كأنه يحمل في سلمه الموسيقي روح السبعينات و السفر في الافلام ، ايضا كنت ابتسم لسقوط بعض القطع الصغيرة من ثوبها ارضاً خلال حماسها بالرقص في الجزء الاخير .
مشهد ٢ / ” من حلقة الامارات ”
ربما كان الاحساس بالانتماء لتلك التيمة اللحنية ، و التي شعرت بأنها مألوفه و قريبه ، و ربما الكلمات التي تتحدث عن ارتباط ” بنات العم ” ، و هي حالة كانت موجودة في نطاق بيئتي ، و اعيش تفاصيلها بشكل يومي و اشهد عليها في تلك الفترة الزمنية ، اضافة الى ان المشهد به حركة راقصة لشريهان كنت احبها ، حيث تجمع اطراف ثوبها للاعلى ثم تحرك خصرها بشكل ترددي هادئ و ناعم ، تدفعه لثواني باتجاه واحد و كانها تحاول بدلال ابعاد شئ ما بردفها .
مشهد ٣ / ” حلقة اليابان ”
هي لقطة بها شئ طريف ، و وصف لحضارة اخرى بشكل مبسط و موجز به تثقيف و معلومات ، كنت احب به حضور الثقافة المصرية رغم الاجواء اليابانية ، للحد الذي تشعر به أن أحد رجال الكورال يبدو لك و كأنه ياباني قادم من الصعيد ، هذه اللمسات الشرقيه المباغتة امتدت حتى للحن و بشكل احببته ، يأتي و كأنه خروج عن السياق ثم يتبع ذلك عودة الى القالب الاصلي الذي وضع به اللحن في الاساس ، هذا الانتقال اللحني بين ثقافتين و بشكل سلس و متداخل أمر أحببته و كان يدفعني للابتسام ، اضافة الى صياغة الجمل و بساطة الكلام .
مشهد ٤ / ” حلقة ايطاليا”
الجملة اللحنية الاساسية في هذا المشهد مؤثرة ، يتكرر عزفها بالبيانو و يستمر مصاحباً لها ، هذه المقطوعة لامست عاطفتي منذ ان استمعت له في المرة الاولى و شعرت رغم البهجة بأن بها شئ حزين ، منحتني احساس بأنها قادمة من المكان الذي أضعت به طفولتي ، و بدا لي و كأنه مرتبط بالاشياء النقية و بالبدايات !
تعبت وانا اقول انك شخص رائع وتحب الفن بشكل عام كما احببته وشريهان بشكل خاص كما احببتها .. فوازير حول العالم اجمل فوازير على مدى التاريخ في رأيي .. وبالطبع هناك حلقات افضل واروع واجمل اما بسبب اللحن الذي هو من اكثر الاشياء التي تجذبني بعد شريهان طبعا .. او لسبب اخر المهم ان حلقات مثل ايطاليا والبرازيل والامارات ومصر ولبنان والاردن وغيرها لااتذكرها الان هي الافضل والاجمل ولكن تبقى هذه الفوازير اجمل فوازير واكثرها حيوية .. شكرا يزيد
ميرفت said this on نوفمبر 24, 2016 في 9:53 م |
شكرا ميرفت
يزيد said this on نوفمبر 25, 2016 في 12:14 ص |