تلك الغرائبية
اليوم وصلتني صفحة من جريدة بعد رسالة على الهاتف ، ارسلت لي عبر صديقة طفولة و اخت محبه و روح كانت تشاركني الكثير من اهتماماتي و اشاركها منذ عمر مبكر .
سعادتي بوجود هذه المكتبة في سوق الحراج بجده – حيث يباع الكتاب بريال – لا تشكل شيئا مقارنة بسعادتي بهذا التواصل و استمرار الاهتمام رغم سرقة الحياة لنا ، و انشغالنا في هذا الزحام .
قرأت هذه الصفحة و للدقة هذا الموضوع مع كوب من الشاي ، و ابتسمت لغرائبية الاشياء و للدقة تأملي و وضوح استيعابي لها في هذه اللحظة ، فقد شعرت بصفاء غريب منذ الاستيقاظ و حنين كبير لمنزلي الذي بت بعيدا عنه لبعض الوقت في الفترة الاخيرة ، و اصبحت ازوره و كأني ضيف فيه !
تلك الغرائبية كانت تكمن في مطالعة صفحة منزوعة لا جريدة كاملة ، و انتشائي المرتفع بمطالعة موضوع بسيط ، و فرحي بتواجد مثل هذا المشروع في وطني ، و مما جعل الغرائبية تزيد هو قدرتي على البحث و معرفة المزيد عبر الشاشة التي امامي ، فوجدت موضوع آخر كتب عن هذه المكتبة في عام ٢٠١١ ميلادية ، و هي مشروع انشأه رجل سعودي لتعزيز القراءة لدى الجميع و اسمى مكتبته التي تحتوي على كتب نادرة “ملتقى الحضارات ” .
شكرا لهذه الروح التي منحت يومي حياة و لو عبر تصرف عابر ، و شكرا للسيد يوسف الغامدي على ايجاد مثل هذه المكتبة ، و شكرا لكل قلم حاول أو ساهم في ايصال أي معلومة عنها لنا ، فطويلا ما كنت اشعر ببعض الغيرة من “سور الازبكية” في مصر، و من العربات و الحوانيت التي تعرض الكتب المستعملة و الزهيدة السعر في السفر
على الهامش :
+ رابط الموضوع الذي قرأت في جريدة الرياض .
+ رابط عن نفس المكتبة في صحيفة المدينة / 2011 .