قد كنت هنا
يقف على الرصيف
بثيابه الجديدة
ليصوره صديقه
و يضيف صورته
على ” الاثير”
فتراه أمه و كافة رفاقه
على الضفة الاخرى من الكرة الارضية
مغترب
ينهب السفر ايامه
يمضي بحثا عن الرزق
و كل ما يكسبه
يذهب أغلبه لسواه
يندمج كما قطرة المطر
في نهر الحياة
و يركض و يركض
الى أن يجف
و تتبخر خطاه
و تبقى صورته في المدى
لتثبت بأنه كان هنا
و كان على قيد الحياة !