ليل الوحدة
يدرك انها متيقظة خلف النافذة ذات الستائر المسدلة.
يعلم انها تعامله كما المطر، تستمع لصوته و تدرك وجوده ولكن لا تكترث به.
يدور في متاهة حارتها ، يدرك المخارج و لكن يفضّل المكوث في الدائرة التي تحيطها .
يرقب نافذتها و يعرف رقم هاتفها و يخاف ان يحكي!
يرقب ساعة السيارة ، دقائق قليلة و سوف يؤذن الفجر ، يصلي و بعدها يمضي الى المقهى المضئ في الشارع الشهير، قهوة ، فطور خفيف و يوم جديد ، به الشمس تنهض و تزيل كل هذا التعب و ليل الوحدة الطويل ، المزدحم بالذكريات و الرغبات و الصمت !