كلها طبيعية
كانت هذه العبارة جزءا من كلمات مقدمة برنامج “الكاميرا الخفية” الذي قدمه المنتج طارق نور في بداية حقبة الثمانينات و للدقة ما بين عام ١٩٨٣ و ١٩٨٤و ١٩٨٥ ميلاديه .
بدأت القصة حين لبى اسماعيل يسري دعوة صديقا له ليزوره في وكالة “امريكانا” للدعاية التي يملكها نجم الإعلانات المعروف حينها”طارق نور”، الذي انجذب له حين رآه و شعر بأنه “الإنسان العادي” الذي كان يبحث عنه و القادر على ترجمة الفكرة التي كانت تدور في رأسه منذ ست سنوات.
شرح له الفكرة و عرض عليه أن يكون نجم برنامجه الجديد الذي يخرجه طارق زغلول ، استجاب اسماعيل للفكرة لقناعته بأن هذا الأمر لا يخرج عن تخصصه و دراسته و عمله، فهو تخرج من قسم الإخراج بمعهد السينما و عمل كمساعد مخرج في المسرح و السينما، و شعر ان التمثيل تحصيل حاصل، لذا لم يتردد في قبول العمل.
بعد انتهاء تصوير الحلقات اقترح اسماعيل على طارق أن يتم التعاون مع اسم كوميدي شهير لتقديم الجزء الأول من كل حلقة عوضاً عن اسم مذيعة قد تم اقتراحه من قبل الشركة، و هذا لضمان عبور البرنامج الغربي الفكرة للمشاهد العربي، و اقترح عليه اسم الاستاذ فؤاد المهندس رحمه الله ، الذي كان صديقا لوالده و تعامل معه اسماعيل كمساعد مخرج في مسرحية”سك على بناتك”.
غنت المقدمة “أنوشكا” – و التي لم تكن فنانة مشهورة حينها- و قيل بأن من شاركها في الأداء طارق نور نفسه، أما اللحن و التوزيع فقام به محمد هلال، اخترت هنا أن أضيف لقطات قصيرة لا تتجاوز الدقيقة و لفت نظري وجود شيرين رضا في إحدى الحلقات.
ربما لم تكن حقا جميع اللقطات “طبيعية” لكن المؤكد اننا لم نكن كمشاهدين “نتربص” و كنا نبحث عن الابتسامة و نتفاعل معها طالما كانت تدور في قالب بعيد كل البعد عن التجريح أو الإهانة و الألفاظ النابية و كل ما يقوم به “رامز جلال” و سواه في وقتنا الحالي.
في تلك الفترة شاهدته مع أختي و والدي لأول مره على شريط فيديو في مدينة “لندن” و انهيناه كاملاً في تلك الليلة ، و لم ازل اذكر كيف مر الوقت سريعا و كيف كنا نغض الطرف حتى لو شعرنا بأن في الأمر ” تمثيل” عابر أو شئ ما، لكوننا قررنا -دون اتفاق- أن تكون تلك الليلة “سعيدة”.
كنا قد قرأنا عنه قبل أن نراه في الصحف و المجلات ، البعض أحبه و البعض طالب بإيقافه لكونه ينال من آدمية الناس و يحولهم لسلعة -و قد تم إيقافه لبعض الوقت- هذا الأمر دفع جمهور “الفيديو” للبحث عنه و اقتنائه و مشاهدته و الاحتفاظ به بعد أن طبعت الشركة المنتجة كافة الحلقات التي أذيعت و الحلقات المتبقية على “فيديو كاسيت” و وزعتها قدر المستطاع على كافة نقاط البيع في انحاء العالم .
ختاما أقدم تحية مليئة بالاحترام لجدل ذلك الزمن و خلافته و قيمه، و عميق الشكر و الامتنان لكل من حاولوا في ذلك الزمن أن يضفوا “البهجة” على نفوسنا و لم نعرف حتى اليوم اسمائهم !
پاپاراپا پاپا كان ايقونه احد الرمضانات الصيفيه التي كنت اقضيها في طفولتي بالرياض ، اكثر حلقه اتذكرها حلقه مطعم ويمبي والكتشب ، وكانت تشدني لاني جربت البرجر المقصدر من ويبمي وكانت تلك الذكرى رقم ٣ من ذكرياتي المعدوده لزيارتي اليتميه لمصر في عمر ٦ !سنوات
حكايا نون said this on أوت 1, 2017 في 10:41 م |
🌹
يزيد said this on أوت 1, 2017 في 11:56 م |