الزوجة
ما بين بداية اليوم و نهايته
بدأ اليوم و لم يدر بخلدي أني سأقضي نهايته مع فيلم “الزوجة” و لمدة تقارب ساعة و نصف مرت كأنها دقائق و اختزلت عشرات السنوات من حياة كاتب شهير سوف يكرم بجائزة “نوبل” في السويد و عمره الذي مضاه مع زوجته.
فيلم يأخذنا ما بين نيويورك و السويد و اماكن اخرى، الزمن به يتحرك ما بين الخمسينيات الميلادية و الستينات و التسعينات، نتحرك مع الابطال داخل اجنحة فندقية فخمة و بيوت بسيطة و اخرى اكثر يسراً.
نرى اسرة ممتده بها الوالدين و الابناء و نشاركهم لحظة وصول اول حفيد في خضم مشاجرة عابرة يتم نسيانها مع الاخبار الحلوة القادمة، نعيش لحظات سريعة تشبه الومضات، و لكنها حميمة و مؤثرة و قادرة على تشكيل الانطباع و الصورة و بكل يسر و سهولة.
لم اسمع عنه
أجمل ما في المشاهدة كان عدم التوقع، فلم يحكي لي عنه أحد شيئا، و لم أبحث عنه، احب اداء ممثلته، و احب الأفلام التي تدور اجوائها في في نطاق الكتب و الكتاب و الناشرين، مع خط انساني موازي يصف العلاقات المعقدة ببساطة، بدء من علاقة الانسان بذاته أو الظروف التي تحيطه أو الاشياء التي تعبر به و الآخرين.
لا أدري تحديدا من رشح الفيلم في هذه الليلة، لكن الذي اعلمه اني في الفترة الاخيرة اصبحت اشاهد الكثير من الاعمال الفنية التي لا اختارها بحكم المشاركة عند زيارة أشخاص يتابعون مسلسلات أجنبية أو عربية، و أحيانا افلام أثارة و تشويق و بوليسية، لذا كان هذا العمل في هذه الليلة اشبه بغيمة صيفية تُسرب الكثير من دفء الشمس و تجعلك تشعر بتفاصيل عديدة و دون ان تراها.
في هذا الفيلم
لا أعلم لم تذكرت والدي في هذا الفيلم و أمي و كثير من الأحداث اليومية العابرة و الماضية، تلك الاشياء- العديدة و المعقدة- الموجودة بين الزوجين و قادرين على التعايش معها بعيدا عن الناس بسلام، الخلافات التي تكبر و في عز الحدث تتلاشى و كأنها لم تكن، الانفعالات الكثيرة المتراكمة لسنوات و التي تظهر و تختفي بين وقت و آخر حسب المحفز و الاحساس و الشعور، الاحتياج اللانهائي لشخص بت ترى في بعض وجوده ذاتك، و عبره تستمد جزء كبير من حياتك، شريك قادر على ان تتشاجر معه و كأنها النهاية، لكنك لا تسمح لأي عابر بالاقتراب منه أو التعرض له!
عمل كتب بعناية لكن دونما افتعال أو تنميق، يعرض كل ما هو ممكن بهدوء و دون ان يستميل المشاهد لأحد، و كأنه الحياة التي تعبرنا و نعبرها و لكل منا تصوره الخاص بها و احساسه اتجاهها.
تفاصيل التفاصيل
أحببت الموسيقى التصويرية المصاحبة دونما محاولة لفت نظر، كانت تشبه ندف الثلج المتساقط في شتاء السويد، تراه و تتخيل صوته المندمج مع كل ما يحيطك فلا تسمعه بشكل منفصل.
أحببت تفاصيل الزمن، و الادوات التي كانت تعد في “وقت ما” صيحة حديثه لكنها في حقيقة الأمر تشبه مع مرور الوقت أي موسم عابر، الآلة الكاتبة، غرفة الفندق بهاتفين يتحدث بهما السكان مع ذات الشخص في ذات الوقت، براد القهوة ، المكتب بقرب نافذة، و المكتبات في ازمنة مختلفة، و الكتب الملفوفة بشرائط كهدايا أو النائمة منذ وقت على الرفوف.
أحببت الاخراج الهادئ، و ايقاع الأحداث عبر سيناريو ملم دون اسهاب، تنقل عبر الأزمنة دون أن ارباك للمشاهد أو لمسار القصة، التي كتبت باقتضاب و ايجاز لا يغفل عن التفاصيل الدقيقه و لم يؤثر في رسم شخصيات الرواية.
اضافات :
+ في بعض المشاهد شعرت أن هناك تشابه بين غلين كلوز و لبلبه!
+ قامت بدور الزوجة الممثلة غلين كلوز، و قامت بدور الزوجة و هي شابة صغيرة ابنتها -في الحقيقة- آني ستارك.
+ العمل مأخوذ من رواية نشرت عام ٢٠٠٣ ميلاديه كتبتها الروائية الأمريكية “ميج ويلتزر“.
+ عملية الأعداد لخروج هذا العمل الى الشاشة استغرقت ١٤ عاماً و استغرق تصويره ٣٢ يوماً.
+ كتب السيناريو للعمل “جين آندرسون” و التي قامت بدور المنتج التنفيذي له.
+رشحت الممثلة غلين كلوز الممثل “غاري أولدمن ” لدور الزوج لكنه كان مرتبطا بأعمال اخرى في تلك الفترة .
+ البطل و البطلة استغرقوا في “بروفات طاولة” و لمدة اسبوع قبل البدء بالتمثيل أمام الكاميرا أو تصوير أي لقطة.
+ هذا اول فيلم ناطق باللغة الانجليزيه للمخرج بيورن رانش.
أحببت التفاصيل جدًا
يزيد هل من الممكن أن ترشح لي مسلسل أجنبي لطيف بعيد عن الدراما والإثارة والأكشن؟
الحصول على Outlook لـ iOS
________________________________
.. ... said this on أفريل 9, 2019 في 2:42 ص |
The Kominsky Method
في نت فلكس … حبيته !
لا فيه جريمه و لا عنف و جوه قريب جدا من افلام التسعينات الهادية .
يحكي عن انسان يخاف الموت و المرض ربنا كرمه في بنته و لا اتوفق في ٣ جوازات ، و صاحبه اتوفق بزوجه واحده ولا اتوفق ببنته.
الاتنين سوا يواجهوا مرحلة الشيخوخه و كل شي ممكن يجي فيها .
الحلقة ٢٠ دقيقة و فيه احيانا عبارات تستحق التامل.
اعلانه :
يزيد said this on أفريل 9, 2019 في 3:34 ص |
جلين غلوز اسمها لوحدها بيقول ان الفيلم لازم يكون حلو
Hala said this on أفريل 9, 2019 في 6:45 ص |
لا اعلم هل المشكله بي او في هذا الفلم كلما هممت بمشاهدته غلبني النعاس
حكايا نون said this on ماي 25, 2019 في 2:51 ص |
افهم هذه الحالة
يزيد said this on ماي 28, 2019 في 4:32 م |