الحمدلله
الحمد لله يارب …
لأنك تصعّب أشياءً كثيرة
قد تبدو لنا مثيرة و جميلة
و ندرك أنها قد تجرفنا لطرق صعبة …
العودة منها .. بتر
وبداية السير بها انفجار!
الحمد لك ..
لأنك تستر أفكارنا …
و تملك أقدارنا …
و في أمور عدة .. لا خيار لنا ..
فلا مشيئة فوق مشيئتك
و لا إرادة فوق إرادتك
تمنحنا في هذه الحياة “فرصا”
نعرف بها أن التعلق بسواك “غرق”!
و أن “خيبات الظن”
جزء من تركيبة خبزنا اليومي
فنعود إليك …
و نرتل كلماتك …
و نمضي أجزاء أقل من قليلة
من عمرنا في مناجاتك
لتهدأ نفوسنا المضطربة
و تطمئن قلوبنا الوجلة
و نسكن إليك ..
اثناء رحلة اغترابنا في هذه الحياة!
“الخذلان” ..
حجر على الأرض لا بد من عبوره
و “سوء التجارب” …
غيوم تكونت من تبخر أفعالنا و سوء الاختيار
و حين أمطرت علينا بغتة و دون سابق إنذار
كانت “رحمتك” معطف المطر الذي يقينا
في الليالي العاصفة …
و ” الشمس” التي تجفف ثياب “خطايانا” من البلل
تكرمنا و أنت تدرك
أننا للذنب عائدون …
و لبابك راجعون …
و نمضي العمر
في تشتت مرهق …
و تكرار مهلك ..
يهلك نفوسنا الراجية “عفوك”
و المؤمنة بوجودك ..
و بأن الجنة حق .. و بأن النار حق
و بأن الموت حق …
نعي أن “العد التنازلي”
بدأ منذ بدء الخليقة …
و أن السنوات تنطوي سريعة
كالدقيقة تمحو دقيقة ..
و لم نزل نتعلق بدنيا
ندرك أنها سراب …
و نُقبل صوبها ..
بعيون مغمضة …
تشيح عن الصواب …
و أرواح ضعيفة ..
تتناسى العقاب ..
و أنت ” الصبور” علينا …
تمنحنا كل يوم ..
“الفرصة” بعد الأخرى
و تومض لنا في ليل العمر
نجوما … لنرى و نعي
و تجعلنا طرفا في مواقف عدة
بها قدراتك تنجلي ..
فنتوقف حيناً و نستغفر أحياناً ..
و لكن دوماً ..
نعود لسقطاتنا و عاداتنا
التي تحكم بعضها بنا لفرط إدماننا …
و نحن ندرك أنك “قوي”
و تحب من عبادك “القوي”
فقونا يا الله على الحق
و ارفع عنا و ارض علينا و ارضنا …
و نجنا من مضغة القلب و أنفسنا و كل ما يعترينا!
جميلة …. ربنا يباركلك .
. said this on سبتمبر 14, 2020 في 10:49 م |