٥ رمضان ١٤٤٢ هجرية
بوابة الذنب
كتب محمد الغزالي في كتابه “ الجانب العاطفي من الاسلام” العبارة التالية:
“ ربما فُتح لك باب الطاعة و ما فُتح لك باب القبول، و ربما قضي عليك الذنب فكان سبب الوصول . معصية أورثت ذلا و انكسارا خير من طاعة أورثت عزا و استكبار”
احببتها و شعرت بأنها تستحق التأمل و التفكر لذا اضفتها هنا.
فهي بعيدا عن فكرة اعجاب الشخص بذاته عند اداء الطقوس، و شعوره بأنه اعلى و اسمى من باقي النفوس، و احساسة بالتعالي و الرضا المبالغ فيه، هناك أمر اخر جذبني و اود ان اتطرق له و احكيه.
لقد شعرت ان الذنب الذي نقترفه احيانا قد يكون بوابة نلج منها الى الله، نعود بعده و نحن في اشد الاحتياج لمغفرته و رضاه، نستكين بين يديه و ندعوه و نرجوه، نلملم ما تكسر بداخلنا و نحاول ان نمحوه.
نخشى غضبه و انقطاع التواصل، ان يضع بين المرء و بين قلبه حائل، ان يموت الفؤاد من كثرة المعاصي، ان تنزع منه الرحمة و نبضه يغدو قاسي.
ثلاث نقاط سريعة
نعيش “ازمة لطف”.
الواقع يؤكد للجميع أن ليس كل انتصار… انتصار.
في بعض الحالات قد يصبح الجسد تابوت، تسكنه روح تحتضر و تحترف السكوت.
شوق
نشتاق احيانا لكبار السن الذين رحلوا، و للدقة نفتقد بركة تواجدهم و اجمل صفاتهم، هيبتهم رغم دفئهم، و النظام الذي كانوا يضعونه دون اوامر في حياتنا، زيارات دورية، عادات ثابته، و تردد في التفكير ان شعرنا لوهلة ان هذا الامر قد يسيئهم أو يزعجهم و لا يتناسب مع موروثهم الفطري.
سيدات كن يجعلن من سجادة الصلاة مجلس لهن، يطلقن التسابيح من شفاههن و كانها طيور حماية و وقاية، خفية و نقية، تخرج بهدوء و تحمي المكان.
رجال كانوا يحملون الكثير من صفة الرجال، لا يتلونون بطباع النساء اللواتي كبروا في كنفهم او الذين عاشروهم في الزواج، كانوا يترفعون عن الكثير من الصفات الانفعالية و الكيد، و لا يحركهم القيل و القال.
ارواح وجودها في البيت كان يجعل منه بيت، لا جدران تضم مجموعة من الافراد تحت سقف واحد.
المؤثر ان هؤلاء الكبار اغلبهم-ان لم يكن كلهم- غادرونا قبل ان يغادرونا!
اهملنا بعضهم، و اتكل كل منا على الاخر في تغطية مكانه، فعاش البعض منهم مع الوحده، أو اكتنفه الصمت و انتابته غُربة في آخر العمر.
حين فقدناهم .. افتقدناهم .. و ادركنا اي شئ خسرنا.. رحمة الله على من مضى و حفظ الله لنا من تبقى و اعاننا على بره و منحنا بركة وجوده.
قبس هذا المساء
” اللهم عرفني بك و بنفسي، و اجعلني من أعرف عبادك بك و بنفسه”.
كلمة اخيرة
الاكتئاب احيانا قد يكون …مشاعر عديدة تكتلت ككرة صوف يصعب عليك فكها و يرقبها الآخرين و يمضون .. ربما كان الكل منشغل بكرة الصوف التي بداخله!؟
وصف بليغ.. ومشاعر صادقة حد الدموع.
أحمد الحمدي
http://www.alhamdi.blog
AHMAD AL HAMDI said this on أفريل 18, 2021 في 9:55 ص |
شكرا لمرورك و سطورك
يزيد said this on أفريل 20, 2021 في 9:56 ص |