لقاء متأخر
ارسلت لي روح صديقه رابط يحمل المقدمة المغناة لمسلسل ” اللقاء الثاني ” الذي عرض في آخر الثمانينات و بالتحديد عام ١٩٨٨ميلادية ، حملتني الذاكرة إلى تلك اللحظة التي استقبلت بها صدور العمل ، في ذلك العمر جذبتني موسيقى عمر خيرت و الحانه ، و شعرت بأن الحلقات لم تنفذ بشكل جيد أو بأنها محاولة لمحاكاة مسلسل “هو و هي ” الذي صدر في نفس الحقبة الزمنية و قامت ببطولته الراحلة سعاد حسني و أحمد زكي لذا لم اتفاعل معه.
مع هذا شاهدت جزء كبير من حلقاته التي لم تكن مترابطة ، فكل حلقة تمثيلية منفصله في حد ذاتها ، و لم يؤثر بي سوى حلقة واحدة أو للدقة هي التي بقيت في ذاكرتي !
كانت بعنوان “لقاء متأخر” تحكي لنا عن قصة حب أخذت من عمر مدرس لغة عربية حالم مدة تتجاوز العشرين سنة ، كان يكتب الشعر و يسكن ابياته اكثر من الواقع ،يحاول أن يختفي في القوافي من حياة التزم بها أمام أبيه و اسرته.
عاشق أحب و ضحى وفق مفهومه للتضحية ، أخلص للذكرى و ارتبط بالصورة المتخيلة أكثر من الحقيقة التي لم يعرفها أو يتعامل معها ، فهو كان يرسم خيالاته و يصدقها ، يحمل محبوبته و يضعها في القالب الذي يود أن يراها فيه ، يستمتع بمشاعر قصة حبه أكثر من أن يعيشها و ينقلها لواقع معاش !
لم يكن تنفيذ الفكرة في ذلك الحين و وفق الظروف الكائنة معبر عنها بشكل كافي، و ربما لو كانت عملاً سينمائيا لكانت أجمل و أفضل من مسلسل كامل.
هنا أحببت فكرة أن نرى ” رستم ” بطل القصة في زمن ماضي ، ثم نعود معه لزمننا الذي نعيش ، شعرت بأمكانية أن يكون العمل مشابه للأفلام التلفزيونيه الأجنبيه و التي تُعرض على شكل جزئين و كأنها مسلسل قصير .
بحثت اليوم عن الحلقة بعد تلك الرسالة التي وصلتني على “الواتس آب” ، و سعدت حين وجدتها و شاهدتها ، و تأكد احساسي بأن هناك مشكلة ما في التنفيذ لكن الفكرة بقيت غضة و قادرة على أن تستخدم الى اليوم في أكثر من قالب و بشكل جديد ، اضيف لكم الحلقة هنا ، مشاهدة ممتعة و تقدير عميق لمرحلة الثمانينات و لكل جميل فيها .
.” ياترى اللي بيعيش الزمن إحنا .. و لا الزمن هو اللي بيعشنا !؟ ” .
اضافه :
+ داخليا ً كنت اشعر بأن هذه الحلقة تعبر جداً عن كلمات أغنية المقدمة !
+ اثناء مشاهدتي الاولى للحلقة في ذلك العمر كانت شخصية المحب تحزنني في لحظات و تضحكني في لحظات اخرى و كنت اشعر بأنها وحدها فيلم كامل !
هذا العمل اذكره جيداً ! كنت استغرب من. شخصيه بوسي كانت لاتريد لابنه اختها على ما اظن ان تناديها طانط ا تريد اسمها مجرد وكانها بذلك تمنع التقدم بالسن مع ان الراس اشتعل شيباً ولحظه لقائمها الثاني كانت مؤثره جداً بي رغم حداثه سوي انذاك
حكايا نون said this on ديسمبر 26, 2016 في 3:03 م |
ربما هذه حلقة اخرى و قصة اخرى علي البحث عنها .. شكرا لسطورك .
يزيد said this on ديسمبر 26, 2016 في 3:06 م |
بالفعل كانت حلقه اخرى ! اما رستم الحالم ونور الواقع فقصتهم مضحكه مبكيه 😅، هذه هي الحلقه التي اختلطت علي
وعفواً.
حكايا نون said this on ديسمبر 26, 2016 في 6:19 م |