ح نخبي ليه !!؟
” احلام و ماليه خيالنا .. جميله جدا ، و رحلة لسه قبالنا .. طويله جدا ، سوا سوا بينا يلا .. دي الدنيا و الحارس الله .. ما نخفش غير بس منه .. ده الخوف من الناس مذله .. ح نخبي ليه !؟ و نخاف من ايه !؟ فيه ايه ورانا نبكي عليه !؟ .. الشمس بره .. على كيفها حره .. بتنادينا .. يلا بينا ” .
هذه الكلمات جزء من عمل كتبه الراحل صلاح جاهين ، ولحنه الفنان هاني شنوده ، و قام بالغناء و الاداء علي الحجار في احد اعياد راس السنة المصورة تلفزيونيا وقد قدم لفقرته الممثل محمد احمد المصري الشهير بأبو لمعه ، و لا اعلم لم كانت هذه النوعية من الالحان تذكرني بالمسلسل الكرتوني النحلة زينه التي كنت احبها !
ايضا احببت طريقة التصوير و تداخل الصور للمطرب و هو يسير على المسرح بحيث نرى علي الشاشه وفي الوقت ذاته صورتين له ، واحده قريبه ترصد انفعالات وجهه واحساسه ، والاخرى تظهر لبسه و كيفيه و قوفه او خطواته .
ايضا لمعان الضوء في الخلف و تراقصه ، و تلك الوصلة العريضة السوداء في سلك المايكرفون و التي توصل السلكين معا ، كل هذه التفاصيل كنت و ما زلت احبها و تذكرني بزمن احبه و استمتعت به ، كما تذكرني تلقائيا ببعض الاغاني الاجنبيه المصورة و التي انتشرت في نهاية السبعينات و اوائل الثمانينات و بها يغني الفنان بهدوء و بطريقة ” البلاي باك ” ويتمايل .
هذا النمط من الاغنيات الناعمه متعارف عليه عالميا ، لكنه لم ينتشر كثيرا في عالمنا العربي ، و لم يبقى اغلب ارشيفه حتى اليوم او يحفظ بشكل مناسب .
هذه الاعمال رغم سهولتها و جمال تركيبتها اللحنيه قد تأخذ وقتا في الأعداد و التدريب لتنفيذها ، كونها تتطلب من المؤدي احساس حاضر ، و وعي بمتى يدخل صوته ، و كيف ، و باي نبرة ، بحيث لا يكون صوته او ادائه مزعجا ، او اضعف من الموسيقى الناعمة التي تحيطه ، او غير متوازيا معها ، فمن المهم ان يتناغم الصوت مع كل شئ حوله ليصبح و كأنه جزء من اللحن و مكمل له .
ايضا التوزيع في هذه الاغنيات مهم و لا بد ان يكون تلقائيا في تنقله و به شئ من الانسجام مع الآلات و اجواء الأغنية و يضيف لها ، فيكون غير فج او مقحم او استعراضي هدفه اظهار مهارات التوزيع عوضا عن فن التوزيع ، لذا لا بد ان يكون الموزع يقظا و يعلم متى تدخل هذه الألة الموسيقيه او تلك و متى تتوقف او تختفي تماما و بدون ترك ادنى احساس لدى المتلقي بان الشئ هذا انتهى فجأة او استمر بشكل غير مريح للأذن ، ايضا مهم ان تتنقل هذه الالات بتوازي جميل مع اللحن و بعنايه فائقة ، خاصة ان كان اللحن غير ثابت و يتحرك بين الهدوء الحالم و التدفق السريع .
احببت ايضا ظهور صوت الحبيبه او صداه و استخدامه في هيئة دندنه حالمه تجعلها تغدو جزء من هذا التوزيع الموسيقي ، فتصبح حاضرة في العمل و دون ان تحضر فعلا ، و هذه التفاصيل الصغيرة و الناعمة من الاشياء التي يجيدها جدا الفنان هاني شنوده ، و قد قدمها في بعض اعمال فرقة المصريين و مع نجاة الصغيرة من خلال الحانه لها .
ميزة هذه الاعمال انها ليست صاخبة، و قد تبدو سهله و الاستماع لها سهل ، خاصة اثناء الرسم او قراءة مجلة ، او شرب كوب من الشاي و الجلوس بصمت للتفكر و التأمل او الشرود في اللاشئ .
في الختام هي اغنية لم تكن رائجة و قد لا تعجب الأغلبية ، بثت في بداية الثمانينات الميلاديه ، و انتشرت في السعوديه و دول الخليج على اشرطة الفيديو المصورة ، من اخراج فتحي عبدالستار ، و هي احد الاعمال الموجودة في مكتبتنا المنزليه و اضيفها اليوم هنا لحفظها وارشفتها ، مشاهده ممتعه و وقت جميل .
قفلت المشاركة , ماتركت ولا جزئيه الواحد ينفذ منها , كأنها إختبار توقعات هل يوجد من سوف يزيد ( ت )
كل ما ذكرته يصف نظرتي للتدوينة كلها بدون أى نقصان , فعلا الحجار له آداء ممتاز ولاكن لاعمل واضح أو بصمة مميزه .
الا هذا ماهو نفس المسرح اللى قدم فيه محمد ثروت منى يا منى .. تقريبا نفس كل شئ
o7447o said this on أفريل 8, 2013 في 2:24 ص |
🙂 .. صحيح نفس المسرح ونفس الحفلة .. وباقي المزيد من اغنياتها في الطريق .
يزيد said this on أفريل 8, 2013 في 3:33 ص |