رغم الغياب هنا

في نفق الحياة الطويل يسير
يرقب وجوههم التي حُفرت بداخله
يستنشق انفاسهم المختلطة بالهواء الذي يحيطه
يحمل قلبه كمحبرة داكنة عتيقه
و يخرج بعض ما به على اوراقه
يحاول ان يتخلص من اشباح تسكنه
و يعلقها كثياب بالية على امتداد سطور تشبه حبل ممتد
لكن رائحة عرقهم عبثا لا تمضي و لا احساسه بهم !

قصص كثيرة انتهت
تارة في المنتصف و تارة قبل النهاية
و احيانا قبل بدء البداية !
بعضها يشبه روايات شدته
قرأ بها مئات الصفحات
ثم اختفى الكتاب و تلاشى في زاوية غياب !

يحيا ..
كوتر مشدود
في ” كمان” منسي
لا يسمع صوته
و لا يشعر به الآخرين
يرقب العالم من حوله
و من عمره تضيع سنين !

~ بواسطة يزيد في مارس 19, 2017.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.