من نافذة الفندق

في نهار لا يوجد بجدوله اي مخططات، شمسه مشرقة، و الكتب تحيطني و المجلات القديمة و الاغاني العتيقة، و ينام الزمن مثل كلب وفي تحت أقدام راعيه، و انا خارجه اسكن في حجرة زجاجية الجدار، و كأني اقطن فقاعة مكيفة الهواء تطل على الخليج ، جلست اتأمل المدى الذي امامي لساعات، الظلال تتحرك و تنمو، هنا افكار و هناك مشروعات، مباني على الورق تحاول الخروج الى ارض الواقع، تحتل مكانها في قلب المياه او على ناصية الشارع، جنود مجهولين يؤمنون لنا الحياة و يبنون ادق تفاصيلها لنا، يبردون لنا الهواء، و يعملون كأي فنان يحاول انهاء لوحته خلال أعوام أو شهور و سنة.
كان الماء يتدفق من مثعاب بدا بسبب الارتفاع صغير، و كان العمال يبدون كرجال من النمل، ارتدى بعضهم زي اصفر جميل، العربات تتحرك و الشاحنات كأنها العاب صغيرة ، تزدحم في المشهد و تمنحه تفاصيل كثيرة .
من نافذة الفندق ارقب كل هذا و اشاهد الحياة و هي تقسم ارزاقها، توزع البشر بين حد الكسل و العمل، تجعلهم طبقات، و تمنحهم درجات، و تجعل لكل منهم خط يسير به في هذه الحياة ، نهضت وصورت لمدة ستة عشر دقيقة، و اليوم  اختصرت الزمن في “دقيقة” اضفت لها من سيمفونيات الحياة مقطوعة قصيرة و سريعة كالسنين و العمر و الايام!

+ تنويه : كبر الشاشة لمشاهدة التفاصيل الدقيقة.

~ بواسطة يزيد في ماي 22, 2017.

2 تعليقان to “من نافذة الفندق”

  1. “وينام الزمن مثل كلب وفي تحت اقدام راعيه”
    ياااااااااه

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.