عن الخيارات المتاحة
قالت لها : ” هنالك ألم مع كل خطوة .. و لن تملكِ حتى صوتاً لتصرخي .. ” .
مع هذا أصرت على رغبتها ، إنه أول شئ “جميل” شاهدته على هذه الأرض ، و لأجله ستغادر عالمها ، ستغير من هيئتها ، تتخلى عن زعانفها ، أصدقائها ، أهلها ، لأجل أن تقترب منه ، لكن إن اقتربت ماذا ستقول له !؟
و كيف تشرح له قصتها أو شعورها و قد صادرت لعيناه طواعية صوتها !!؟
هي قصة عروس البحر التي نعرف ، رسمت هنا يدوياً بتصور مختلف ، و حملت اجواء مغايره و احساس آخر.
حُكيت للسياح القادمين تارة ، و روتها السمكة للسامعين تارة اخرى ، بها غناء مميز تؤديه فيكتوريا ايفانوفا ، و لحظات تدفعك للتفكر و التأمل .
هو فيلم روسي قديم لكنه لم يكن للأطفال فحسب ، و القصة قد تكون من تراث الف ليله و ليله أو ربما نسبت إليه ، هنا صاغها المؤلف هانس كريستيان أندرسن بأسلوب جديد و تعبير خاص ، فأضاف لها قيم اخرى رغم ثبات النص و الخطوط الأساسية للحكاية .
من انتاج عام ١٩٦٨ ميلاديه ، ترجمته للعربية لمياء ياسر و لم اشاهده سوى مساء اليوم على صفحتها في اليوتيوب .
شعرت أنه يحكي عن الخيارات المتاحة و ما يترتب عليها دائما ، يحكي عن الحب كما نراه و كما هو ، يتحدث عن التضحية ، الايثار ، الحكمة ، الصداقة ، المواقف ، و اختلاف تقييم “القرار” المناسب و الصائب من شخص لآخر .
في الختام شكراً لمياء ، كبر الشاشة ، مشاهدة ممتعه و وقت سعيد.
اضافه :
+ للمزيد عن عن التمثال الذي يظهر في الفيلم .
+ نافذة على الأدب الاسكندنافي من اعداد كريم السماوي .
+ عن هانس كريستيان أندرسن في ويكبيديا
+ للوصول الى صفحة لمياء ياسر أضغط هنا .
قصة أكثر من مؤثرة ، اخذتني رسومها إلى شيء من الفنون الرومانية حيث هرقل و حصانه وتسريحات الشعر المتموج والمزين بالأزهار ، ساحرة و مذهلة شكراً لك لاضافتها .
تفاصيل said this on جانفي 3, 2016 في 10:10 م |
العفو .
يزيد said this on جانفي 3, 2016 في 10:47 م |