زينب و العرش
عمل تلفزيوني مضى عليه ما يقارب الثلاثين عام ، مقتبس من رواية بنفس العنوان للاديب والصحفي الكبير فتحي غانم .
في طيات صفحاته او عبر مشاهده المتتاليه ، نقرأ و نرى جوانب متعدده وقصص متداخله لشخصيات متباينة ، مختلفة الجذور والحضور ، تجتمع لتتفاعل معا راصدة الحياة الاجتماعيه والسياسية في مصر قبل و بعد الثورة من خلال 793 صفحة مجزئة على كتابين تم اعدادها بتصرف للتلفزيون و عرضت في ثلاثين حلقة .
العمل من انتاج الشركة العربية الكويتيه التي كانت تستأجر ستديو الجيب بمصر ، وقد سعت ان تجمع اكبر حشد من الفنانين المميزين والذين لهم جمهور في دول الخليج ومصر و العالم العربي .
العمل يعد اول بطولة تلفزيونيه مطلقة للفنانه سهير رمزي والتي قامت بدور زينب ، كما يعد من مسلسلات الانتاج الضخم في تلك الفتره حيث بلغت تكلفته ما يقارب 300 الف جنيه حينها وقام ببطولته ما يقارب المائة ممثل وممثله في ادوار مميزه وجديده وتحسب لهم .
كتب السيناريو والحوار صلاح حافظ و بمشاركة فتحي غانم شخصيا ، شارك في البطولة كل من محمود مرسي ، كمال الشناوي ، محمود المليجي ، حسن يوسف ، هدى سلطان ، زوزو نبيل ، عبدالمنعم ابراهيم ، عايده عبدالعزيز ، جميل راتب ، صلاح قابيل ، حسن مصطفى ، اسامه عباس ، تهاني راشد ، عبدالله فرغلي ، بدر نوفل ، سامي فهمي ، احمد بدير ، هويدا خورشيد ، مرفت الجندي ، وفاء سالم ، اعتدال شاهين ، ليلى فهمي ، هانم محمد وآخرين .
الموسيقى التصويريه والالحان كانت للموسيقي الذي بزغ نجمه في عام 78 ميلاديه عمار الشريعي ، الديكورات لـ نهى براده ، المقدمه والنهاية برسومها المميزه كانت لـ الشحرى ، اما الاخراج فكان للراحل المتميز يحي العلمي .
بدأت البروفات للعمل مبكرا واستمرت حتى بدايات يناير 1979 ميلاديه ، اما التصوير فكان في النصف الثاني من الشهر ذاته ، عرض على شاشة التلفزيون المصري عام 1980 ميلاديه في نهايات شهر مايو وبدايات شهر جون ، كما تم توزيعه في الوقت ذاته على اشرطة فيديو في السعوديه ودول الخليج ليعرض تلفزيونيا او يباع مسجلا للمشاهدة المنزليه .
في هذا الجزء اضع مقدمة المسلسل مع بعض المشاهد المختصره من الحلقات الاولى للعمل ، هنا نرى تفاصيل لم تحضرها زينب وسبقت ولادتها ، كما نراها في بدايات طفولتها المبكرة ونرى الرجل الذي وضعه القدر في طريقها ليكون ابيها الآخر .
في الجزء الثاني نشهد تيتم زينب وترمل والدتها ، نرى هروبها الي عم صالح وحديثه لها عن الشيطان ، احببت هذا الحديث في طفولتي وكان من الاشياء التي شدتني للمسلسل .
نشاهدها تكبر و تكبر الفجوات بينها وبين من يحيطها اثناء بحثها عن ذاتها ، نرى كيف لا يصدق المجتمع الحقيقه التي تتصالح معها ولاتجد بها ادنى مشكله ، في تلك الفترة تبدأ رحلتها مع الاسئلة حول من هي حقا ومن تكون ، بعيدا عن الاسماء والاصل وكل ماهو متعارف عليه .
في الجزء الثالث والاخير ، اضيف تتر النهاية بالاضافة الى مشهدين متباعدين ، الاول حديث لها مع جدتها حول الرجل المناسب لها ، ثم حواربعد احداث مرت بها مع عبدالهادي النجار رئيس تحرير اكبر صحيفه في ذلك الوقت وصديق زوجها نور في الوقت ذاته ، اتفقت ان تلتقي به في مكان عام لحديث عابر بينما تصورهو ان ما فعلته بداية لشئ آخر .
اضافات سريعه :
+ شاهدت المسلسل لاول مره في طفولتي عند ظهوره ، تابعت لقطات من الحلقات الاولى و البداية ولم اراه كاملا وقتها ، لن انسى المكان الذي شاهدته به او الاشخاص الذين كانوا يتابعونه .
+ كان لقب عائلة زينب في الرواية ” الايوبي ” وحين نقلت للتلفزيون تغير الى عائلة ” الاورفلي ” نظرا لوجود عائلة في احد الدول العربية تحمل الاسم ذاته لبطلة الرواية .
+ العمل قد رشحت له اسماء ونشر انها ستقوم بادوار به على سبيل الذكر الراحلة ليلى فوزي و الشاب حينها محمود عبدالعزيز .
+ من المفترض ان المشهد الاول الذي اضفت في الجزء الاول في المقاطع اعلاه درامي لكنه كان يضحكني !
+ احببت الموسيقى التصويريه للعمل ، لذا اضيفها بجودة متوسطه لمن يرغب بسماعها او حفظها على الجهاز ” موسيقى المقدمه ، موسيقى النهايه ” .
+ و لمن يرغب بقراءة الرواية اضعها بجزئيها مع جزيل الشكر لـ ” لايبريري فور عرب ” ، الجزء الاول ، الجزء الثاني .
+ الحلقات تم تسجيلها من قناة س للمسلسلات وهي احد قنوات شبكة اوربت التلفزيونيه والتي اندمجت مؤخرا مع شو تايم .
يزيد . نت 
شكرا.. وبالذات لملفين الموسيقى. موسيقى عمار الشريعي في مراحلها الأولية قبل أن تتبلور، لكنها تحمل روحه بوضوح.
زائر said this on نوفمبر 10, 2010 في 12:58 ص |
عفوا 🙂 وسعدت بتعليقك جدا .
حين اضفت هذا الموضوع تصورت انه سيمتلئ بالتعليقات ولكنه مر مرور الكرام !
اكرر شكري .
يزيد said this on نوفمبر 10, 2010 في 3:06 م |