في انتظار البقيه …
لم يدرك هذا الكتكوت الصغير بأنه حين وضع مع باقي البيض في الشاحنة كان لهدف بيعه كبيضة مصقولة الجوانب و يكتنفها الصمت !
شاء له القدر أن يولد في وقت كان به ماضيا الى حتفه ، وقت به قد يخفق مع بقية أخوته بمضرب و يقدم كطبق اومليت ساخن او بيضه مسلوقة تنضج بغليان الماء .
ظهر للحياة يرقب ما يحيطه ، لم يجد سوى الصمت طوال الطريق و بعض الهزات الأرضيه ، التي تجعل جسده الصغير يرجف خوفا و حيرة .
يكتشف العالم وحيدا ، دون أم تعطيه المفاتيح الأوليه او أب يرقبه فيحاكي سلوكه و يجاريه ، يقف في مكانه كبيضه لا تتحرك ، فلا اخوة يتدافعون حوله و يمضي معهم أين ما يذهبون .
يجلس على حافة الصندوق يرقب التوابيت التي تحيطه ، منتظرا موته الأبعد …










رحمته
RAna said this on أفريل 6, 2015 في 11:43 م |
هو جدا مؤثر و ملهم
يزيد said this on أفريل 7, 2015 في 12:52 ص |