أطعمة و أماكن أحببتها (١).
في رحلتي الأخيرة الى لندن أحببت بعض الأطعمة التي جربت في أماكن جديدة ، اقترحها البعض علي أو وجدتها بالصدفة ، أو ربما في في محلات اعرفها و أحبها و لها في قلبي مكان .
اضيف في هذا الموضوع ، الأماكن ، الانطباع ، و سطور عن بعض تلك الأطعمة التي أحببت .
كاريبو / carpo
هنا محل ” عطاره أو محمصه ” قادم من اليونان ، صمم على الطراز القديم ، به تجد المكسرات ، الفواكه المجففه ، الواح الشوكلاته النحيفه المنثور فوقها ما لذ و طاب ، اضافة لبعض الحلوى المختارة بعناية من قبل ادارة هذا المكان و القادمة من شتى انحاء العالم .
هذا المحل فتح ابوابه منذ خمسة و عشرين سنه في اليونان ، يقدم القهوة المفلتره ( تحضر بطريقة التنقيط ) و ليست ” الامريكانو ” التي هي عبارة عن ” اسبرسو ” و يضاف له الماء الساخن ، يأتون بالبن من اماكن متنوعه ، بلاد الحبشه ، و البرازيل ، و سواهم و يتم حمصها و طحنها قبل التقديم بوقت قليل لبقاء النكهة .
الجديد الذي تمت اضافته في هذا الفرع ” القهوة العربيه ” و ” شاي الكرك ” و هما أغلى المشروبات سعرا ، نظرا لاستخدام الزعفران و الهيل و اختلاف طريقة التحضير ، فهي تحضر بشكل يدوي تماما دون مشاركة الآلة و اختصارها للوقت بشكل أو بآخر ، و ليست الأغلى لكون من يُقبل عليها و يدفع من ” الأخوة العرب ” .
يوجد لديهم ايضا مشروب الشوكلاته البارده و الساخنه و الذي يحضر هنا منذ البدء ، و دون اضافات او مواد حافظه بل بشكل طبيعي و بأسلوب قديم .
أحببت هنا ” شاي الكرك ” و كان طعمه أقل دسامه من الذي يقدم في “هارودز ” كما أن لونه اكثر جمالا ، ايضا القهوة المفلتره ” الامريكيه ” كانت ذات طعم متوازن و تستطعم به مذاق القهوة .
المحل كائن بالقرب من ” البيكادللي ” و قريبا من فندق ” الميريديان ” و ” الريتز ” و قريبا جداً من المطعم التالي .
فيراسوامي / veeraswamy
على مرمى ممر يقع هذا المطعم ، و لهذا المطعم الهندي حكاية ، روتها لنا موظفة الاستقبال في هذا المكان ، في العشرينات الميلاديه التقى طالب هندي يدرس في لندن بطالبة هنديه ، جمعهم حب الوطن القادمين منه و استبد بهم الشوق عند الحديث عنه لنكهة بهاراته و طعامه !
جالوا المطاعم المتواجدة في بريطانيا بتلك الفترة ، و لم يجدوا الطعم الذي يحمل لهم عبق الديار و رائحة طبيعتها ، سألته ” لم لا نفتح مطعماً يعكس الصورة التي نعرفها عن طعامنا ؟ ” ، ليجيب بمرح ” لم لا !؟ ” .
عادوا الى ديارهم و اتوا بعدة طهاة ، يمثل كل منهم منطقته و يعد الطعام الذي تشتهر به ، في تلك الظروف تزوجوا و لم يملكون القدرة على فتح مطعما يطل على الشارع مباشرة ، فكان الموقع طابق علوي في شارع ” ريجنت ” تمضي اليه عبر باب صغير جانبي يطل على طريق مرصوف بالقرب من الشارع .
الجديد انهم قدموا اطعمة البائعة المتجولين بطريقة تتناسب مع الاجواء البريطانيه ، و هنا جربت ” raj kachori ” و هو عبارة عن خبزة محمصه تثقب و يوضع بداخلها ما هو متوفر من الطعام و ترش بخفة بلبن زبادي المخفف و آخر ممزوج باعشاب خضراء و بهارات حارة ليمنح طعم لا يجنح بحرارته ، فكلما اقتربت من حدة الطعم خفف الزبادي البارد تلك الحدة ، طبق ذكرني بصحن ” الفتة ” الشامي بشكل أو بآخر ، زين سطحه بحبوب الرمان و يستحق التجربة ، اضافة الى كفتة الخضار و طبق الأرز بالزبدة و الكاجو و الليمون .
عند مراجعة ” النت ” اليوم وجدت قصة مخالفة و مقاربة بعض الشئ ، اضيف رابطها هنا.
كرينجر آند كو / Granger & co
الافطار هنا شهي ، و بالتحديد طبق البيض المخفوق ” سكرامبل ايق ” الذي يأتي مع قطعتين من الخبز المذاب فوقها بعض الزبده ، من الجميل دهن الخبزتين عند حضورهما ساخنتين مع بعضهما البعض لاذابة الزبد تماما ، و بالسكين تقسم البيض بشكل متساوي و على كل قطعه تضع جزء و تتشاركه مع شخص آخر .
ثم تتشاركان معا بطبق آخر شهير لديهم و شهي ، هو ” الكيك الدافئ ” الذي يعد من دقيق ممزوج مع جبن ” الروكتا ” ، و يقدم ساخنا مع الموز و الزبدة و العسل .
أخترت من أطباقهم الجانبية الفطر ” ميسو مشروم ” كان مختلف و أحببته ، ايضا جربت طبق آخر معد من الشوكلاته البيضاء و ” بافلوفا ” الفستق – قاعدة للحلو شبيه بالمرينج تحشى بالكريمه احيانا – هنا حشيت بزبادي ” ماء الورد ” و زين السطح بفاكهة ” الباشن فروت ” .
الشاي و القهوة السوداء و عصير البرتقال هنا ليسو الأفضل ، لكن الكابتشينو كان أكثر قبولاً لدي و هو مكان يستحق التجربة حقاً.
اضافة :
+ للمزيد عن ” كاريبو ” اضغط هنا .
+ للمزيد عن المطعم الهندي – له تسعين سنة – اضغط هنا .
+ للمزيد عن مكان الأفطار – أغلب مرتاديه من الأجانب – اضغط هنا .
لندن وايام لندن ☔️شكرا يزيد مدينة الضباب لايمل منها تقرير جميل ولحظات ممتعه جوعتني ورجعت اشتاق لها💞
None said this on أكتوبر 22, 2015 في 4:33 ص |
لا الومك .
يزيد said this on أكتوبر 22, 2015 في 5:59 ص |
بالعافية
RAna said this on أكتوبر 22, 2015 في 4:54 ص |
يعافيك و يسعدك يارب .
يزيد said this on أكتوبر 22, 2015 في 5:59 ص |