لم و لن اندهش
اليوم وفي قارئ جوجل وجدت موضوع لي ارسله العزيز ابو نواف من موقع مجلس دبي وقد نشرته في عام 2008 وبالتحديد في الثامن من شهر مايو ، وقمت بعملية المسح الضوئي للصورة ثم اضفتها مرة للموضوع بعد الاعداد ومرة اخرى بحجمها الطبيعي مع تعليق المجلة لمن يريد حفظها ، و دون اضافة اي توقيع او اسم رابط او اي شئ يشوه هذه الصورة التي تسجل جزء من تاريخ وثقافة الشعوب ، نظرا لايماني باننا لسنا ” ناقل ” فحسب لكن ناقل موثق يشير للمصدر الحقيقي كما يجتهد في ان يضيف اي معلومات تجعل الموضوع اكثر تكاملا ، من هذا المنطلق حولت التاريخ الميلادي الموجود بالمجلة الى هجري ثم بحثت عن تفاصيل اخرى مهمه وجمعتها من مصادر مختلفة ثم غربلتها وتاكدت من صحتها وبعد ذلك اختزلتها واعدت صياغتها مرارا الى ان وصلت للصياغه المطلوبة وهي المختصر المفيد والاقرب للصحيح ، ولم اتوقع ان يجد هذا الموضوع ردة فعل طيبه عبر مجموعة من الردود التي اضافت له واثرته في هذا الرابط .
الموقع الناقل استخدم الصورة ونقل النص المصاحب له ، حاول ان يجعله مختلفا عند اعادة الصياغة لكن لم ينجح في ذلك ، اخذ ما اصغته ودون ان يشير للمصدر الذي نقل منه ، خاصة وان الصورة لم تكن موضوعه على النت من قبل ان اقوم بمسحها ضوئيا بهذا الاعداد والحجم ، كما ان اسلوب الكتابة شبه متطابق و بشكل واضح .
ما حدث لم يدهشني ولم يكن الاول ، فهناك موضوعات عدة اضفتها ومن مقتنيات خاصة – مكتبتي الخاصة وما تحتويه من مجلات وكتب وصحف واشرطة واسطوانات قديمه ..الخ او مكتبتنا المنزلية وما تم اضافته لها من مواد سمعية وبصريه على مر عشرات السنين – اعيد نشرها كما هي او بعد اضافة توقيع ما اليها او معلومات مغلوطه وعلى سبيل الذكر لا الحصر :
او كما تعارف عليها ” رجالة وطول عمر بلادك يابلدنا رجاله ” ، نشرته عام 2007 وبالتحديد 26 اغسطس ، العمل سجله والدي من التلفزيون المصري في احد رحلاته ولم يكن كاملا من البداية فكان مجمل التسجيل ثمان دقائق وثلاث ثواني فحسب ، نقلها كما هي المدون وائل عباس ورفعها في موقع اليوتيوب ومدونته في مدة لا تتجاوز الثمان دقائق واربع ثواني ثم اضاف من عنده ” .. الاغنية المغضوب عليها (!) ” ، واستخدمها لتتناسب مع توجهاته وقولبها علما ان اغنيات كثيره وطنيه في السعوديه ومصر وكافة العالم لا تذاع بشكل مستمر ، كما ان بعض الاغنيات الوطنية تعد لمناسبات محدده وقلة هي الاغاني التي تستمر وتبقى ، كما ان هذه الاغنية تحديدا لا يوجد بها ما يدعوا لان يغضب عليها !
في احد الموضوعات التي اضفت عام 2008 وبالتحديد 26 ابريل اعددت تصميم لصورة مريم نور من مشهد رفعته على اليوتيوب ، هذا التصميم استخدم في مواقع مختلفه – موقع مجلة الابتسامه مصحوبا بثلاثة كتب لها قابلة للتحميل ، و موقع احلى شي مع موضوع كتب عنها و تكرر نشره مع الصورة في موقع ردار ، ايضا في منتديات حلول البطالة نشرت الصورة ملتصقة بصورة لـ ” اوشو ” الذي تؤمن به مريم نور وتحت موضوع بعنوان مريم نور من اتباع الرب اوشو – واخيرا لا اخرا تم اذاعته تلفزيونيا في برنامج توني خليفه ” للنشر ” على قناة الجديد وطبعا بدون ذكر المصمم او المصدر .
احد الاعمال التي عرضت بالتلفزيون السعودي قديما واهداني والدي حلقة الطنطاوي مع باقة من حلقات نور وهدايه وعلى مائدة الافطار ، رفعته عام 2010 ميلاديه وبتاريخ 9 يونيو ، كما صممت صورة بسيطه خاليه من الابداع ارفقتها بالموضوع واستوقفني ان يضع احدهم الصورة موقعة ببريده الالكتروني لكن لم يدهشني سلوكه (!).
كما ان مواقع اخرى اضافت اللقاء كاملا او اجزاء منه وكتبت الشيخ الطنطاوي يتحدث لغات او يتكلم الفرنسية و بتعجب ، علما انه كان معروف عنه ذلك في حياته – انه يتقن لغات اخرى ولا يتباهى بها و يعشق ان يستخدم اللغة العربية في حياته اليوميه – وكل المقاطع التي اضيفت كانت بتواريخ تلي تاريخ الرفع الذي وضعتها به .
بالاضافة الى موضوعات اخرى عديده ” كلاكيت شيري ، حديث خلف الكواليس ، السادات رقص العرضه ، استعراض عصفورة العصافير ، العندليب بكلمات زوزو .. الخ ” .
ادرك ان حقوق كثيرة – اهم من هذه – تضيع من يد المواطن العربي ويحدث ذلك بشكل يومي و دون مراعاة لاي حدود جغرافية او انسانية كونه بات طبيعة بشرية نابعة من الاستسهال وعدم الرغبة في الاجتهاد او التفاني او الاتقان واي كانت الاسباب فالمحصلة النهائية هي ضياع هذا الحق مهما عظم امره او هان .
ومن هذا المنطلق الادراكي اتقبل ان تنقل بعض الصور التي اضيف وملفات الفيديو التي ارفع وبعض السطور التي اكتب ، وهذا التقبل لا يعني بالضرورة انه رضا تام ولكنه تقبل استسلامي فحسب .
كما لا اجد حرج بان اقول انه في خضم هذه المشاعر المتناقضة بداخلي اتجاه هذا السلوك يظل هناك شعور خفي ببعض الزهو او السعاده – ودون ادنى تواضع تمثيلي – فحين تؤخذ موضوعات عديده وتستخدم صور متنوعه وبنفس الصياغة واسلوب العرض فهذا يعني ان ما اضيفه هنا يستحق ان ينشر ويسرق في بعض الاحيان وهذا اعده – بشكل او بآخر – اطراء غير مباشر (!) .
كما اعلم ان اعادة نشرها مرة اخرى يمنحها عمر اضافي في حال ازيلت من المواقع التي اضفت ويضمن لها رواج اكبر وهذا في حد ذاته امر يبهجني ويؤدي الى الهدف الذي انشده وهو توثيق ماض ما عبر تفاصيل يوميه وحياة عاديه ، لكن ما يزعجني ان يوقعها باسمه وكانه ساهم في انتاج المادة او انفق عليها شيئا من جيبه ليشوهها بشكل نرى فيه اسمه وبريده الالكتروني يغطي المادة الاساسية بحروف ضخمه وشكل منفر قد يدفعك لعدم اكمال المشاهدة .
وللامانه لم ولن اندهش من هذه السلوكيات – ولن افعل – نتيجة لادراكي الذي تحدثت عنه ، لكن المؤكد كنت سوف ادهش بل واعجب واتأثر مليا باخلاقيات من يشير الى المصدر الاصلي للمادة المستخدمة وامتن له كثيرا كون سلوكه هذا يخالف توقعي كما فعلت مواقع قليلة ، كما يدهشني بعض الافراد الذين لا يعرفوني وحين يمرون على موضوعات في مواقع مختلفة وقد اطلعوا عليها في السابق بمدونتي يشيرون الى روابطها المباشرة ودون انتظار اي شكر مني او تقدير ودون ان يخبروني حتى (!) .
لهؤلاء اقدم شكري وجزيل امتناني ، كما اشكر من يعيد نشر المواد التي اضيف ولكن ارجوه ان يضيف لها جديد عند اضافتها وهذا الجديد يكون شئ يستحق ويثري ويزيد من معارفي ومعلوماتي على ان لا تكون هذه الاضافة بريده الالكتروني او اسمه وما شابه من امور تعد اضافة ولكن ليست حقيقية .
للامانة الصورة عثرت عليها من موقع تويتر والنص نقلته من احد المنتديات السعودية وليس لي علم حول مصدره لذلك استخدمت خاصية الكوتيشن مارك التي تشير الى انه النص مقتبس وليس انشائي من عندي ودائما استخدمها بصورة مستمرة في المدونة.
هذه اولى زيارة بالنسبة لي الى مدونتك وعادة لم اقتبس موضوع من مدونة معينة اشير اليها بالاسم!
تحياتي لك,
سعيد أحمد.
uaeblogs said this on جويلية 18, 2011 في 12:15 ص |
اقدر لك امانتك .. وابادلك التحية بتحية .. واهلا وسهلا بك هنا 🙂
يزيد said this on جويلية 18, 2011 في 12:33 ص |