الاضطراب
أن تقضي ليلتك مع رواية سقط غلافها ، و حاولت ان تقرأها أكثر من مرة خلال أعوام ، و في كل مره تتوقف لا لعيب بها بل لأضطراب بك !
أن تُقلب صفحاتها و عيناك فوق سطورها التي تعبر المدى كخط نور ينكسر و يسقط قبل أن يخترق شتات تفكيرك و سوداويته .
أن تُعد مشروب غريب لكسر الرتابه ، تمزج الهيل بالزنجبيل بالكركم ، و أن يبرد ككل شئ ، دون أن يشدك ، و أن تشربه بعدها و تنهيه دون أن تذكر طعمه .
أن يمضي الليل في أنتظار فجر آتي ، و تمر الأيام ولا يأتي .
أن تمسك هاتفك و ترقب قائمة معارفك في وقت متأخر ، تود أن تمد يدك لهم و تود أن يتصلون فلا تفعل و لا يفعلون لكونهم ببساطة نائمون .
أن تشعر بظلم ما ، و بأن السفلة يجتاحون المدينة ، جاعلين من أرواح الطيبين جسر لهم ، و بأن وجهك في المرآة لم يعد يشبهك و بأنك طوال يومك لم تكن أنت و كنت تحاول أن تكون أفضل من حقيقتك و تجتهد في فعل ذلك .
أن تزداد دقات قلبك دونما حب ، و أن ينقبض صدرك رغم موت كل ما يحيطك في هذه اللحظة .
أن تقف بين الحياة و الموت ، بين الظن و الحقيقة ، أن ترقب قدميك و تعلم أن المطلوب هو أخذ خطوة واحده ، لكنك تقف فأنت لا تدري في هذا الشتات و هذا الظلام إن كانت خطوه ستأخذك للأمام أم إنها منزلق قد يرجعك ببساطة للخلف .
هو أن تجلس آخر الليل فوق أريكة بثبات حجر و كل ما بداخلك متحرك رغم السكون ، و أن يكون في صوت الآذان مخرج ، و في تلهفك للصلاة محاولة هروب !
هذه هي الحياة ، ثباتها محال وهدوؤها خدعة وصفاؤها لك وهم
أخي لا تستغرب العواصف الداخلية التي تكمن داخل أجسادنا ولا تنتظر منها السكون فهي لن تهدىء حتى تتمكن منها ولن تتمكن منها إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بقوة إرادتك وسيطرة عقلك على خلجات نفسك ، فإن سمحت لتفكيرك أن يبحر في متاهات الحياة والأعمق منها متاهات نفسك فلن تجد النسيم العليل بل أمواج عالية تضربك في كل اتجاه فلا تجد نفسك بعد ذلك ولا تجد من حولك
الخطوة التي نخاف منها ستكبر وتوسع و لن تستطيع قدميك أن تتخطاها لذا من الأفضل أن نخطوها حتى وإن كان بعدها إنزلاق فهذا أفضل من أن تجعل قدميك في مكانهما من دون حراك ، وإن كان بعد هذه الخطوة إنزلاق وقد تنكسر إحدى أقدامنا فالله حبانا بقدرة عظيمة تمكنا من جبر هذا الكسر والسير قدما
أما بالنسبة للبشر وظلمهم فهذا أمر لا جديد فيه رغم الألم المنبعث منه ولكن ألا ترى يا أخي الحبيب بأننا في البدء نظلم أنفسنا فكيف نستغرب ظلم الآخرين ، صدقني عندما لا تتعامل مع البشر كظالم ومظلوم بل كضعيف و قوي وتكون رغم الظلم الواقع عليك ذَا صدر رحب ونفس متسامحة وقبل كل هذا لديك اليقين بأن حقك لن يضيع لأن الله موجود فستفرح بأنك مظلوم وليس بظالم
أخي الغالي الحياة نحن من نلونها فإذا قمت بإضافة الألوان الجميلة بجانب السواد سيجيء يوما لن تراه رغم وجوده سيمضي كما نحن و سينتهي كما كل شيء ولن يبقى إلا آثار وجودك في هذه الحياة فقرر كيف تريدها .
Deema said this on فيفري 26, 2016 في 6:06 ص |
❤️
يزيد said this on فيفري 26, 2016 في 3:45 م |
وددت أن أعلق بشيء يشبه ما تقول، الحياة مؤخراً كلها صارت كوب شاي بارد، هذه العادة صرت أتصارع معها كل يوم، يبرد الشاي أمامي، وأنا أحاول أن أكتب أو أعلق على الصور أو حتى أرتب قائمة المهام التي أدوها، يطول نومي بعض الأحيان ويفوتني موعدي مع حبيبي الصبح، وتزدحم الآمال في روحي وأتخيل كيف ستكون حياتي في قابل الأيام، أتفاءل نعم، ولكني أستعجل. أحاول في تعليقي أن أسجل أنني وجدت السلوى في قراءة شيء كتبته يشبه شيئاً مررت به، ولا أدري عن كل الملابسات، لكنني أكيد أرجو لك في كل يوم جديد أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب، ولا تنس، لعل الله سيحدث بعد ذلك أمرا.
علي said this on فيفري 27, 2016 في 11:07 م |
آمين يا علي جميعا و افهم شعورك تماما و بارك الله لك في وقتك و عمرك اما بالنسبة لحبيبك الصبح فاجد ان اجمل لقاء معه يكون في اجازة نهاية الاسبوع لو حتى تواصل .. الدنيا تصير هاااااديه و كان الرياض لك .
يزيد said this on فيفري 28, 2016 في 12:33 ص |